هاجم قطاع طرق قافلة حجاج ، وقتلوا ونهبوا ثم فروا ،،
فمر بهم رجل في طريقه، فأخذ يبحث بين الجثث ، قال :
فرأيت شيخاً أعرفه ، فأخذته وأسندته إلى حضني،،
وكانت لا تزال فيه بقية من حياة ،
ثم طلبت منه أن يدعو الله عز وجل ، فنظر إليّ وقال :
ليس هذا أوان دعاء ، هذا وقت رضا ، وتهليل ...!
فسألته : ألك حاجة ، قال : نعم ..شربة ماء ، أنا عطشان .
فوضعته برفق على الأرض ، وسارعت أتيه بالماء ،،
فلما ناولته ، نظر إلى من حوله ، وقال : هؤلاء ماتوا من العطش ،
ومنهم من لا زال ظامئاً مثلي ، لا والله لا أشرب حتى يشربون،،
فاجتهدت أن يشرب ، فأبى ، وما لبث إلا قليلا .. ثم مات .!
- - -- - - - - - - - - - - -