يحكى أن ملكاً فى العصور القديمة، وضع صخرة كبيرة فى منتصف... أحد الشوارع الرئيسية فى مملكته، ثم أختفى خلف شجرة قريبة، ليراقب كيف يكون رد فعل الناس، الذين يمرون به كل يوم.
مر أحد التجار الأغنياء جداً فى المملكة، ودار حول الصخرة متعجباً من شكلها، ثم تركها ومضى.
ثم مر بعض من الناس، فلما رأوا الصخرة تسد الطريق، راحوا يتكلمون فيما بينهم عن مدى الإهمال الذى تعاني منه مملكتهم، وأن المسوولين لا يهتمون بأمور المملكة كما يجب، وأن الملك منصرف عن شؤون المملكة.
أخيراً
جاء فلاح فقير يحمل سلة من الفاكهة على كتفه، كان قادماً من حقله فى طريقه إلى بيته. فلما رأى الصخرة هكذا، أنزل بسرعة السلة من على كتفه وشمر عن ساعديه، وراح بكل قوته يدفع الصخرة من مكانها، فى وسط الطريق، حتى نقلها بعيداً على جانب منه.
ولما أكمل مهمته، إنحنى ليرفع سلته على كتفه، ويكمل مسيرته إلى بيته. وبينما هو يفعل ذلك، شاهد حقيبة موضوعة فى مكان الصخرة فى منتصف الطريق، فراح يلتقطها من مكانها، ولما فتحها وجدها مملوءة بالذهب، ومعها رسالة قصيرة من الملك
كتب يقول فيها: "هذا الذهب يصير ملكاً خاصاً، للإنسان الذى سيرفع الصخرة من وسط الطريق"
الحكمه :-
كسب الفلاح البسيط ذهب الملك، وفوق هذا تعلم الدرس إن ما نواجهه فى الحياة يأتي لنا دائماً بعطية جديدة، ويفتح باباً لخير قادم
ساعد دائما فى عمل الخير ولا تتردد فى دفع الاذى عن الغير ما دام هذا فى امكانك و سيكافئك الله دوماً فى الدنيا والآخره