يحكى ان ::
كان هناك شيخ جليل يأتي إليه الطلاب من كل مكان ليتلقوا منه العلم وكان التلاميذ الذين حوله يعرفونه بالحكمة ورجاحة العقل.. وكان أحد طلابه شاب فقير لا يملك المال فجاء إلى شيخه ليستأذنه في أن يسافر ليطلب المال فأذن له الشيخ بأن يذهب..
فأخذ الشاب رحاله وسافر ومر على منطقة صحراوية وجد فيها طير جريح ملقى على الأرض ولكن ما زالت فيه الحياة رغم ما أصابه من جراح! فاستغرب كيف أمكنه العيش
... هنا مع هذه الجروح؟
اهتم الشاب لأمر الطير فأخذ يراقبه فترة من الزمن , فإذا بطير آخر يأتيه ويجلب له الطعام فأخذت هذا الشاب الدهشة وقال سبحان الله الذي يرزق الطير في الصحراء سيرزقني وأنا عند الشيخ, فأخذ رحاله ورجع إلى شيخه وحين رآه الشيخ سأله ما الذي أعادك بهذه السرعة؟
قال له رأيت طيرا كسيحا في الصحراء يأتيه طير آخر بالأكل فقلت في نفسي الذي رزق هذا الطير في الصحراء سيرزقني وأنا عندك أيها الشيخ
سكت الشيخ قليلا ثم قال:
"يا بني لماذا اخترت بأن التكون الطير الجريح ولم تختار بأن تكون الطير القوي , يا بني كن أنت صاحب اليد العليا ولا تكن صاحب اليد السفلى "