شَعَرَ آلزوج بأن زوجته أصبحت ضعيفة السمع . فذهب للطبيب يستشيره و يشكو ضعف سمعهآ ، فأجابه الطبيب : يجب أن نقيس أولاً مدى ضعف سمع زوجتك ، اعْمل التجربة التالية :
ابتعد عن زوجتك عشرة أمتار و كّلما بنبرة عادية ، و إن لم تردّ عليك اقترب متراً و كّلما مرة ثانية ، فإن لم تَرّد اقترب متراً آخر .. و هكذا حتى تعرف مدى ضعف سمع زوجتك .
... و لم يكد الزوج يعود إلى المنزل حتى تفقّد زوجته فوجدها بالمطبخ و بدأ التجربة ..
ابتعدَ عنها 10 امتار ، و قال بنبرة عادية : ( حبيبتي ، ماذا أعددتِ للعشاء ؟ ) فلم ترُد ..
فتقدّم الزوج متراً و سألها للمرة الثانية : ( حبيبتي ، ماذا أعددتِ للعشاء ؟ ) فلم ترُد .
فتقدّم الزوج متراً آخر و سألها الثالثة : ( حبيبتي ، ماذا أعددتِ للعشاء ؟ ) فلم ترُد
.
و لما كان الزوج على بعد 7 أمتار ، سألهآ للمرة الرابعة : ( حبيبتي ، ماذا أعددتِ للعشاء ؟ ) فلم ترُد .
فتقدّم الزوج أكثر و أكثر حتى أصبح خلفَ زوجته تماماً و سألها للمرة العاشرة : ( حبيبتي ، ماذا أعددتِ للعشاء ؟ )
فردت الزوجة و هي غاضبة : للمرة العاشرة و أنا أقُول لك ( محشي دجاج ! )
لماذا نَفترض دائماً أن المشكلة في غيرنا و ليست فينا ؟
قد نجد من يتحملنا بعيوبنا ، و هذا ما حدث للزوجة فلم تشتكِ يوماً للطبيب أن زوجها لآ يسمع ، بل تحملته و رضيت به كما هُو ، و لكن المشكلة أن نرمي بعيوبنا على الآخرين و لا نتحملها بل و نُظْهر الضّجر منهآ