نهاية رجل .

آيا ويلاه كلمةأسمعها كل ليلة في الليل أستيقظ من نومي كل ليلة و اقول أهذا صوت في حلم؟ هل هو حقاً كذلك؟
وفي ليلة من اليالي قررت أن أعلم من أين يأتي الصوت , فبقيت مستيقظ وإذا بالصوت يتردد و يتكرر وهأنا ابدأ بالركض بأسرع ما يمكنني بإتجاه الصوت و كلما كنت أقترب كان خوفي يزداد و اذا بي امام باب المقبرة ماذا !!!!! ؟؟ المقبرة ؟؟؟ هل حقاُ وصلت , أظن هذا دخلت وأنا أرتجف عندها رأيت رجلاً جالساً على قبر يبكي ويصرخ و يستغفر الله و يتوب منه, فسألته في أرتياب : ما بك؟ و ما أمرك؟ فأجاب: أتمنى لو تعود الايام لكي أعمل عملاً صالحاً و أن أستغفر الله و أن أعتذر لكل شخص قد أذيته. فقلت: لماذا تقول هذا وأنت حي؟ فأجاب: أنا ميت منذ مدة , ولم أرى أحداً يأتي لزيارتي سواك , فقلت:لماذا ؟ فأجاب: لقد كنت فقيراً عابداً صالحاً . وفي يوم من الأيام أكرم الله علي بمال حينها أصبحت طماعاً و أنشغلت عن عبادة الله و من شدة طمعي ظلمت أولادي و نسيت أقاربي حتى إني نسيت من عاونني في شدتي ........... و هذا كان جزاء من يطمع في المال, لذلك يا بني تذكر أن المال الذي معك ليس لك بل هو وصية عندك ... وتذكر أن تكرم المحتاج و أن تعطي المساكين.
أعود للواقع أنا في المقبرة و قد أكون أتخيل و قد يكون حقيقة عدت لمنزلي فحاولة النوم ولكن من شدة إنشغالي بالتفكير لم أستطع النوم .
ومن حينها عندما أخرج قرشاً من جيبي أتذكر ما حصل معي , أتذكر قصة الرجل و أتذكر أن هذا القرش ليش ملك لي بل وصية عندي فأقول لنفسي : فل أتبرع بقرش من أجل حسنة , فأنا لا أريد أن أكون كذلك الرجل .